النادي الرياضي الصفاقسي، هو أكبر الأندية الرياضية لمدينة صفاقس وأكثرها شعبية على الإطلاق. يعد فريق كرة القدم للنادي من المتراهنين التقليديين على لقب البطولة صحبة، النجم الرياضي الساحلي والترجي الرياضي التونسي.
يعدّ النادي الرياضي الصفاقسي من أعرق الفرق التونسية حيث تم إحداثه سنة 1912 تقريباً ليتم تجميد نشاطه آنذاك من قبل الاحتلال الفرنسي ليعود نشاطه تحت قيادة السيد زهير العيادي من جديد سنة 1928 تحت مسمى النادي التونسي ذي
اللونين الأخضر والأحمر.
و منذ ذلك التاريخ ولدت مدرسة كروية قوامها اللعب الجميل والنظيف حيث أنجبت العديد من اللاعبين الذين نقشوا
أسماءهم بحروف من ذهب سواء وطنيا أو دوليا على غرار حمادي العقربي و الراحل محمد علي عقيد و المختار ذويب و سامي الطرابلسي و إسكندر السويح حاتم الطرابلسي أنيس بوجلبان بابا ماليك با
الساحر إسكندر السويح : صورة لطالما تغنى بها جمهور الأسود و الأبيض
حمادي العقربي ساحر الجيلين و أفضل لاعب أنجبته تونس على الإطلاق
حاتم الطرابلسي المدافع الأيمن اللذي إنتقل إلى نادي أجاكس أمستردام في 2001 بأغلى صفقة في تاريخ اللاعبين التونسيين
المرحوم محمد على عقيد المهاجم الأسطوري للسي أس أس اللذي لعب 213 مباراة و سجل فيها 92 هدف
مختار ذويب وهو أحد اللاعبين الثلاثة اللذين شاركوا في ملحمة الأرجنتين صحبة حمادي العقربي و محمد على عقيد و هو صاحب الهدف الحاسم ضد المكسيك مع الفريق القومي في نهائيات كأس العالم 1978
و غيرهم من اللاعبين القدامى ...
كما تميز النادي الرياضي الصفاقسي على مر التاريخ بجلب الممرنين الممتازين سواء التونسيين أو الأجانب وخصوصا
المدربين الذين لهم صبغة لعب النادي الصفاقسي وأبرز هؤلاء الممرنين على الإطلاق هو اليوغسلافي ميلان كريستيك الذي أتى إلى صفاقس في أوائل الستينات في عهد توفيق الزحاف الرئيس الأسبق للنادي الصفاقسي. ومع قدوم هذا المدرب اليوغسلافي تغير فكر اللاعبين سواء من ناحية العقلية أو من الناحية الخططية حيث أصبح يستمد النادي الصفاقسي
خططه من خطط مدارس كرة القدم فيأوروبا الشرقية التي كانت مسيطرة على لعبة كرة القدم في العالم في ذلك الوقت.
سنة 1966 تمكن فريق الأكابر من الفوز بكأس المرحوم الهادي شاكر وتعدّ هذه الكأس أول تتويج للفريق بعد الاستعمار
سنة 1969 تمكن فريق الأكبار من التربع على عرش البطولة التونسية وهي أول بطولة تدخل خزينة تتويجات الفريق..
وبعدها بسنتين فقط أي سنة 1971 تمكن الفريق من الفوز بثنائية البطولة والكأس لأول مرة في تاريخه..
و قد ظل هدف عبد الوهاب الطرابلسي المباغت في الدقيقة الأولى في إطار الدور النهائي لكأس تونس 1971 صورة جميلة
راسخة في تاريخ كرة القدم التونسية
سنة 1978 احتفل النادي الصفاقسي بمضيّ 50 سنة على تأسيسه وفاز أيضاً بالبطولة التونسية بفضل مجهودات لاعبيه الدوليين على غرار حمادي العقربي ومحمد علي عقيد ومختار ذويب.. جيل ذهبي للكرة التونسية أنشأه النادي الصفاقسي !
سنة 1981 تمكن النادي الرياضي الصفاقسي من الفوز برابع بطولة في سجّله..
سنة 1983 تمكن أكابر الفريق من غنم البطولة الخامسة في تاريخه..
بعد أزمة خانقة أواخر الثمانينات عاد الفريق إلى التتويجات منتصف التسعينات 1995 ليفوز مرة أخرى بثنائية البطولة
والكأس.
وقد أنجب النادي الصفاقسي في التسعينات جيلا ذهبي و لاعبين دوليين على غرار إسكندر السويح و حاتم الطرابلسي و شكري الطرابلسي و سفيان الفقى ..
سنة 1998 توجّ الفريق بكـأس الإتحاد الإفريقي بعد فوزه على فريق جان دارك السينغالي في نهائي مثير بملعب الطيب المهيري بصفاقس.
على إثر الهدف المثير للفنان محمد صالح مفتاح
سنة 2000 فاز النادي الصفاقسي بفضل عدد كبير من لاعبيه المميزين بدوري أبطال العرب في نسخته القديمة..
سنة 2003 فاز النادي الصفاقسي بكأس الرابطة الوطنية المحترفة.
سنة 2004.. سنة مثالية للكرة الصفاقسية حيث فاز الفريق بدوري أبطال العرب في نسخته الجديدة كما فاز بكأس تونس
أمام الترجي الرياضي التونسي في نهائي مثير بملعب رادس..
سنة 2005 تمكن فريق الأكابر من الفوز بالبطولة مرة أخرى.
سنة 2006 تمكن الفريق من الوصول إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا لكنه انهزم في آخر دقائق اللقاء أمام الأهلي المصري..
سنة 2007 احرز النادي الصفاقسي كاس الكاف امام المريخ السوداني للمرة الثانية في تاريخه في نهائي مثير إنتصر فيه النادي الصفاقسي برباعية ضد المريخ السوداني في أم درمان بالذات
سنة 2008 حافظ النادي الصفاقسي على كاسه على حساب مواطنه النجم الساحلي لتكون الكاس الثالثة.
سنة 2009 احرز النادي الصفاقسي كاس تونس امام الاتحاد المنستيري لتكون الكاس الرابعة في تاريخه.
و بعد غياب طويل عن التتويجات تمكن السي أس أس من الفوز بالبطولة الوطنية 2013
و تمكن من الحصول على كأس الكنفدرالية الإفريقية 2013 بعدما مثل الإستثناء في هذه البطولة و قد لاقى النادي الصفاقسي الفريق القوى مازمبي و إنتصر في رادس 2-0
ومازالت المسيرة متواصلة بإذن الله
